سيادة الرئيس "سيف".. بقلم/ محمد عمرِ
نعم ،
ولكن : ...........
هل تقتفي لـو أمَّروك "سِوارا"
أمْ تستبدُّ وتقتفي "بشّارا"
رجلان ِ أوفى واحدٌ بوعوده ِ
وجفى الإمارة راضيا مختارا
فحظى بمجد ٍ لم ينلهُ متوَّجٌ
بل صار في دنيا الملوكِ منارا
ونقيضهُ أغراهُ إرثُ إمارة ٍ
فسعى إليها وحرَّف الأسفارا
وكلاهما ظلا حديث مجالس
ما ملَّ أهلوها له تكرار
حدثان مرّا ذات يوم بأرضنا
وكلاهما تركا بها تذكارا
سيظل تاريخا وعبرة دارس ٍ
ما ظلَّ سفرٌ يحفظ الأخبارا
أو ظلَّ وعيٌ في الخليقة مدرك ٌ
ونـُهىً تمحِّص للورى آثارا
ألبابُ تسثني الرجال لصدقهم
والآخرون تحطهم أقدارا
ما نال يوما مستبدٌ مِدحة ً
أبدا وما غمط الورى أخيارا
********************
يا "سيفُنا" الأسياف قبلك جُرِّدت
لـخلاصـنا فـتحوَّلتْ أسوارا
كل البيانات التي قد أطلقت
شادت لنا فوق النجوم ديارا
فامتدت الأيدي لتقبس نورها
فإذا الظلام يطوِّقُ الأبصارا
وإذا الصروح الباذخات بروجها
ورقا ً وموعود الجنان قفا را
وبوارق الغيث التي لاحت لنا
لمّا أظلتنا غدت إعصارا
حقا ً قديم شقائنا وجديده
نسج الخداعُ رداءه وإزارا
هل جئتنا حقا بصك تحرر ٍ
ينهي لأزمان الأسى آثارا
أم جئت تحمل للقديم مودة ً
عذرا سئمنا للقديم مسارا
المفضلات