من المسئول عما يحدث؟
قتلى وجرحى فى العديد من المدن الليبية ومظاهرات غضب على الحالة المتردية التى وصل اليها المواطن الليبي بصفة عامة إلا المسئولين والمتسلقين والثوريين ؟ الذين نالوا نصيب الاسد من مناصب حساسة اخذوا يتوارثونها فيما بينهم منذ اكثر من عشرين سنة فافسدوا البلاد والعباد ولا وجود لرادع فهم الخصم والحكم فاصبحوا فوق القانون فلا وجود لجهة تاخذ لك حقك منهم ولا تسمع إلا كلمة الله غالب هو ياخد الحق . وكأننا فى دولة يرحمكم الله ؟
وتنادى العديد من الليبيين باصلاح ما يمكن اصلاحه منذ سنوات سواء كان ذلك عبر الاعلام واقصد هنا بالاعلام الالكترونى(النت) فصحفنا المحلية لا تزال فى غيبوبة يديرها اصحاب المصالح تحت حماية اصحاب النفوذ ولا مكان للكفاءات فى الادارة الليبية عامة والاعلام خاصة.حتى صار المواطن الليبيى يتجنب النظر الى تلك الصحف والسبب فى ذلك لانها لا تعبر عن رايه بل على راى المسئولين .
فاصبحت الرشوة والمحسوبية وهتك الاعراض فى استراحتهم الخاصة والشقق المخصصة لهم شعار المسئولين واملاك الدولة من املاكهم الخاصة. اما المواطن ضعيف الحيلة فلم يتبقى له شيئا فى هذا البلد فاصبح غريبا فى بلده حقيرا فى وطنه وصل درجة الاضطهاد .
فالوظائف موجودة ولكن ليست للمواطن بل للمفسدين التابعين لهؤلاء المسئولين فاصبحت بفضلهم الوظيفة تطبيل ومسح الاحذية للمدير وتقديم الولاء له حتى ولو وصلت الامور الى فتح بيوت اولائك الموظفين لينال الرضا من رب الارباب . ذلك ما يحدث فى جهاتنا العامة وهذه هى اخلاق مسئولينا فكيف لا تريد لهؤلاء ألا يخرجوا ويعبروا عما يحدث لهم . لقد وصلت الامور الى حد لا يمكن السكوت عنها فاصحاب الجاه تولوا مناصب ادارية بشهائد مزورة ولنا ان نستدل على ذلك بالاف الامثلة فوصل الامر الى الاستغناء على خريجى الجامعات والمتفوقين على انهم عمالة زائدة وسلمت الامور الى المقربين اصحاب الشهائد الابتدائية والاعدادية يتحكمون ويامرون على اصحاب الشهائد العليا فوجب على هؤلاء الطاعة وإن لم يطيعوا تطبق ضدهم اجراءات العقود (الم نقل لكم باننا لسنا بليبيين) ؟
إن كنا نريد الاصلاح فالواجب يتحتم علينا محاكمة الذين اطلقوا النار على الابرياء وليس بقفل هذه الجرائم فى الادراج كما حدث منذ عدة سنوات.فلقد سئمنا من عبارة إقالة المسئول الفلانى وتناسينا الاهم وهى محاكمته محاكمة عادلة ليكون عبرة للجميع. وارجاع الحقوق المسلوبة الى اصحابها وكفانا مهاترات ومزايدات وتخوين الناس ليس لشىء سوى انهم رفضوا ما يحدث لهم من تجاوزات سواء كان من الجهات الامنية والتى اصبح جل مسئوليها يمارسون القمع وارهاب الناس لمصالحهم الشخصية وارضاء بعض المسئولين لينالوا رضاهم فيحدث كل ذلك فى غياب القانون .
إذا كنا نريد الاصلاح لهذا الوطن فيجب علينا ان نصارح انفسنا ونعترف باخطأنا وتقديم كل من تسبب فى قتل هذه الارواح الى القضاء لينال جزاؤه. ولا اعتقد بان مشاكل المواطن الليبي بالغة الصعوبة فكلنا نعلم مشاكلنا ومن تسبب فيها ؟
والله الموفق
شوقى ابراهيم 18/2/2011
المفضلات